(وقت القراءة: 1 دقيقة)

 «أكاديمية الأدب»... موكب النور!

أمل الرندي
«اكاديمية الأدب»... نبراس يضيء العقول المتعطشة لنور المعرفة، وتحيي المواهب الكامنة في النفوس الخضراء، هي خطوة إيجابية فعالة لإنعاش الحراك الثقافي في الكويت، وتطوير ملكة الكتابة الإبداعية، تحت مظلة رابطة الادباء الكويتيين، وبدعم من وزارة الدولة لشؤون الشباب.فمنذ انطلاق موكب النور في شهر ديسمبر الماضي إلى الآن، والنوافذ تنفتح على عالم الإبداع، في دورات متعددة، كالكتابة العربية والأخطاء الشائعة، مكونات النص السردي، فن كتابة قصص الأطفال، وهناك العديد من النوافذ التي سوف تشرق في الأكاديمية حتى نهاية شهر ابريل كدورة كتابة القصة والرواية، فنّيات قصيدة التفعيلة، علم العروض والقافية، التأريخ في الأعمال الأدبية، فن الكتابة المسرحية، رسالة النص الأدبي، أدب الحوار والإلقاء... فشروق الإبداع يشق ظلمة الجمود ويخلق صباحاً يتنفس بالتجديد.كل الأمم التي نهضت، كان عنوانها الأول تنمية المهارات الفردية، إنها مقياس للرقي الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد والجماعات، فدعم المواهب سبب لإبراز القدرات الانسانية التي تتشوق لخرق غلاف الرتابة الخانق، وكلما تمتع المجتمع بمنابر ثقافية، أكد مواكبة النهضة والتطور، ودفع العجلات نحو التوهج في ركب الحضارات، ونحو المزيد من الحيوية والتجدد ونضارة العقول المشبعة بالعلم والمعرفة لدى أفراده. وقد قال فرانكلين روزفلت: «يهرم الإنسان حين يتوقف عن التطور والتقدم».وكم اسعدتني مشاركتي في هذا الموكب بدورة «فن كتابة قصص الأطفال» التي أبحرنا من خلالها في عالم أدب الطفل المبهر، وتفاصيله الدقيقة التي تثري خيال الأطفال، والأدوات التي يجب أن يمتلكها الكاتب ليبدع في هذا المجال، وفنون قص القصة. وأسعدتني المشاركة الإيجابية لمن حضروا الدورة، وبينهم حملة دكتوراه وفنانون ومبدعون في حقول مختلفة. وعن أهمية الوسائل التكنولوجية لجذب الطفل بل واستخدموها ايضاً، كعنصر مساعد لتعزيز لغتهم الدرامية أثناء قص القصة، كانت إضافات مهمة من المشاركين ساهمت في رفع روح الحماسة والتوسع في نقاش حوار الشخصيات، كما تجلت موهبة المشاركين في كتابة نصوص قصصية في نهاية الدورة، تتمتع بأفكار جديدة وأساليب سرد ممتعة وجمل أدبية رشيقة، تنم عن مواهب بدأت تمسك أول حبات عقد الإبداع.وكان ختامها مسك في حفل تكريم المشاركين في الدورة، بحضور قائد الموكب أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين، طلال الرميضي، الذي حرص على الدعم المعنوي وتشجيع المشاركين وتحفيزهم على المشاركة في الدورات المجانية التي تقدمها الأكاديمية، وأكد أن التعاون الثقافي المشترك، بين الرابطة ووزارة الدولة لشؤون الشباب، لن يكون مجرد بناء يضم برنامج ومشروعات ثقافية، بل موقع يعمل على تحقيق التنمية الشبابية ويحتضن ابداعاتهم ويبرزها، وحضور شعلة الأكاديمية رئيسة اللجنة الإعلامية حياة الياقوت، التي نثرت أجواء حماسية في نفوس المشاركين، في خلال كلمتها عن تنوع الدورات العشرة وأهميتها في صقل المواهب، وأهداف الاكاديمية في صناعة جيل جديد من الأدباء في الكويت، فالحماسة هي وقود الإرادة لصنع المعجزات، والاكتشافات والانجازات العظيمة تحتاج الى تعاون الكثير من الأيدي... فتحية بألوان الشمس لمواكب النور!

 

جريدة الراي، 13 يناير 2016، صفحة 27.

رابط المقالة من موقع جريدة الراي

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

جادة القص 

د. نجمة إدريس

جريدة الجريدة، 13 يناير 2015، صفحة 18.

 

تظل للقصة القصيرة جاذبيتها الخاصة وحضورها الذي لا ينتهي. وغلبة الرواية على المشهد الأدبي لم يبخسها هذا الحضور المشعّ، فهي لاتزال قادرة على تكثيف الزمن وملئه بذلك التوقع الذي يشبه احتساء فنجان من القهوة أو كأس من العصير الطازج.
هكذا ترضي القصة القصيرة الذائقة من أقصر الطرق.
 وعندما يتم إصدار (16 جادة قص كويتية) يعود ذلك التوقّع إياه، مع شعور القارئ بقلق صفة (كويتية) وخشيتها المستخفية من الاعتقاد بأنها ليست كذلك! في وقت تبدو معظم الأسماء وقد أثبتت وجودها الكتابي خارج حدود الصفة الأشبه بالعزلة، أو الأليق بالمنكفئين على خصوصيةٍ بلا داعٍ.
 خلطة الأسماء التي ترتبت أبجدياً، والتي تقنعك بمبدأ تكافؤ الفرص، تتدرج في تشكيلة متنوعة ومتراوحة في الهمّ الإنساني والهندسة الفنية ولغة القص.

وفوق ذلك تعكس أذواقاً ومقارباتٍ لها صلة بشخصيات كاتبيها وأسلوبهم الذي لا تخطئه العين. فحين تقرأ النص الأول (الدثار) وتطالعك منذ البدء جملة: "مازلتُ مثلما أنْ قبلَ ساعة لا أستطيع رفع عيني عن الخطوط الحمر"، فإنك لن تُصدَم بقطار (مثلما أنْ قبل) الذي تبدو عرباته وقد صعدت إحداها على الأخرى، لأن ذلك هو أسلوب إسماعيل فهد الذي ربما له تأويلٌ ما في صنعته الكتابية، أو لعلها شارته التي تجعله مختلفاً من وجهة نظره. إذ طالما وُوجهنا بهذه (الاختلافات) في لغته الأمر الذي – ربما - لا يخولنا لتقديم تأويل أو تحليل لظاهرة أصبحت سمة لشخصه، ودائماً يُقال (الأسلوب هو الرجل).  
 وحين تصل إلى نص (ليلة القهر)، فإنك ستحدس مباشرة أنه لليلى العثمان. ليس فقط لورود كلمة (القهر) الكثيرة الدوران في نصوصها، وإنما أيضاً لإخلاصها في التعبيرعن معاناة النساء وخصوصياتهن، وفوق ذلك التذاذها بالاشتغال على التفاصيل والمنمنمات الشعورية والنفسية، والتي عادة ما تبقى مواربة في الظل.
 أما باسمة العنزي ف (لصها الوردي) ليس غريباً علينا، فقد رأينا أشباهه في روايتها القصيرة (حذاء أسود على الرصيف). ويبدو أن هموم الفساد والوصولية وتشوّه القيم المجتمعية تظل الناقوس الذي لايزال يُقرع في تنويعاتها المختلفة. بينما طالب الرفاعي على الطرف الآخر مازال مغرماً بقطع الخيط الفاصل بين شخصيته كمؤلف للنص وبين أبطال قصصه. وهو تكنيك مكرر ربما يلبي لديه ذلك الشغف بالتوحد مع شخوص من حبر وإحالتهم إلى لحم ودم يسير على قدمين.
 أما الامتياح من صور الماضي وبئر الذكريات وبتقنيات (الفلاش باك)، فقد كانت اختيار كل من مشاري العبيد في (حديث إبرة) ويوسف خليفة في (خربشات مغترب مجنون) وعبدالوهاب سليمان في (جمرة غافية). ويمكن إضافة نص هدى الشوا (عطور البرابرة) وإن كان أكثر احتفاءً بالمفارقة وبالأسطورة وأجوائها.
 بقي نصان خلْتُ أنهما يخرجان عن أفق توقّع القارئ. الأول (مفقودة) لمنى الشمّري، حين أخرجتنا بموضوعه المختلف عن سياق شخصيتها الكتابية في (يسقط المطر تموت الأميرة)، المجموعة التي كانت مكرّسة لسيرة المكان، مع ظلال سيرة ذاتية تراقب وتسجل. أما الثاني فهو نص (القمقم) لحياة الياقوت، حين انحرفت به بعيداً عن توظيف ثيمة (عالم الأطفال للكتابة للكبار)، كما في روايتيها (أليس في بلاد الواق واق) و(كاللوّلو). فجاء (القمقم) ليؤكد على أفق آخر للسياحة والانطلاق، وبإمكانات متميزة في اللغة والتقنية الفنية.
 أما ما تبقى من قصص المجموعة فهي تأملات ونظرات في مسرى أحداثنا اليومية، تصنع جميعها موقفاً أو رأياً أو وقفة متأنية تشرّح وجوه الحياة ولحظاتها الأكثر كثافة. وكانت كلها نوافذ تستحق الإطلالة منها وخلالها.
(16 جادة قص) جمَعَت المتفرقات في باقة أليفة، وفاحتْ بعطرها الخاص.

 

http://www.aljarida.com/news/index/2012707886/%D8%AC%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

 

الكاتب: حمد الناصر

تاريخ النشر: 3 نوفمبر، 2013

نشر في جريدة "الجريدة"، الأحد 3 نوفمبر 2013، صفحة 20.

رابط النسخة النصية من الجريدة  - رابط نسخة الـ PDF من الجريدة

 

«كاللولو» يوميات متأرجحة ترصدها حياة الياقوت


انبهرت برواية حياة الياقوت {كاللولو}، وأعتبرها إحدى أفضل الروايات الكويتية التي قرأتها في الفترة الأخيرة، لكن هل تفحصها ناقد أو مهتم؟ لا نعرف. أو هل حالفها الحظ لتكون ضمن قوائم الجوائز التي يعلن عنها هنا أو هناك؟ أيضا لا نعرف! لهذا قد يكون انبهارنا في محله فهي يوميات متأرجحة في عقد الثمانينيات.
الرواية صدرت عام 2012، عدد صفحاتها ما يقارب 271 صفحة مع غلاف جميل وصفّ مهني ممتاز. ولحياة الياقوت إصدارات أخرى يغلب عليها الطابع التربوي، كما تراءى لي من عناوينها.
 قد يقول قائل: لماذا هذا الانبهار؟ في الحقيقة الإعجاب ليس كونها رواية كويتية أو كونها من جيل الشباب، أنما للغة الجميلة التي كتبت بها، والتعبير الرصين، والمراجعة الدقيقة، وكذلك المضمون الفكري الراقي، لقد تأكد لي أن الكاتبة لم تكتبها في ليلة أو شهر أنما أخذت منها ما يقارب ثلاث سنوات، كما نوهت هي بالصفحة الأخيرة من هذا الإصدار.

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

2013 11 19 aljarida talib alrefaie p22حياة الياقوت «كاللُّولُو»

طالب الرفاعي

نشرت في جريدة الجريدة، عدد 19 نوفمبر 2013، صفحة 22.

 

المتأمل في مشهد الساحة الإبداعية الكويتية، يرى عدداً غير قليل من النتاج الروائي الشبابي. وهذا شيء يبعث على الفرح والتفاؤل. لكن عدداً قليلاً من هذه الكتابات يشير بوضوح إلى موهبة صاحبه، وإخلاصه في جهده، وجديته في التعامل مع مادته الروائية، ومؤكد أن رواية حياة الياقوت «كاللُّولُو» في طبعتها الأولى الصادرة 2012، تدخل ضمن هذا العدد القليل!

«كاللُّولُو» تلج عالماً قلما تناولته رواية كويتية، وأعني بذلك عالم الطفولة. طفولة السنوات الأولى، المتمثلة في مرحلة الدراسة في رياض الأطفال، وهي إذ تخوض في هذا العالم الغض المليء بالخيلات والأفكار الساحرة والعجيبة، فإنها تستحضر كل ما صاحب هذا العالم من تفاصيل الحياة الاجتماعية في الكويت، من خلال عيون الطفلة «خيال»، إبان أعوام منتصف السبعينيات من القرن الماضي وحتى الغزو الصدامي الآثم. ويبدو عالم الأسرة الكويتية بتفاصيله الحميمة الخلفية الأجمل في الرواية، مما يجعل من الرواية توثيقاً ذكياً وصادقاً لتفاصيل حياة اجتماعية غابت معظم مظاهرها عن يومنا الراهن.قسّمت حياة الياقوت روايتها إلى خمسة أجزاء هي: غيوم جذلى تتبدد، ومرتفع ش/جوي، وغبار عالق، والرؤية متعذرة، وريح السموم، كما أنها قامت بتسمية المشاهد داخل كل قسم. وهي إذ تأخذ القارئ إلى مغامرات الرواية عبر وعي الطفلة خيال، فإنها تطعّم الرواية بخط آخر يتمثل في مقتطفات من «مذكرات بابا جاسم» وهي مقتطفات تسلط الضوء على الحدث الذي تعيشه الطفلة خيال، لكن من زاوية أخرى، بوعي مغاير ومتقدم ومنفتح على ما هو إنساني، مما أضاف بعداً اجتماعياً مهماً لأجواء الرواية، خاصة وأن مذكرات بابا جاسم كانت بمنزلة الكاميرا التي صوّرت وحفظت لنا جزءاً من ذاكرة المجتمع الكويتي، في حراكه الاجتماعي خلال تلك الفترة.

الرواية تأتي بنص متن، نص أساسي، هو حكاية الطفلة «خيال» مع المدرسة وفصول ومواد الدراسة وعلاقتها بزميلاتها ومدرِّساتها وكذلك أبيها وأمها وسر مرض أبيها، وشكّها الطفولي وهواجسها بعلاقة أبيها بالدكتورة استقلال أم زميلتها. كل هذا يأتي إلى جانب نص حاشية، نص مجاور يقدم رؤية وقناعات لشخصية ليس لها من ظهور في الرواية إلا كتاباتها التي أطلقت عليه الكاتبة «من مذكرات بابا جاسم»، وربما عُدَّ ذلك حسنة للرواية في انها تقدم عوالم إحدى الشخصيات من خلال كتاباتها.

الرواية مكتوبة بصيغة ضمير المتكلم، ومن المفترض أن المتكلمة هي الطفلة خيال، لكن بعد أن تعدّت العشرين من عمرها، وأصبحت دكتورة. والقارئ إذا يعايش مشاهد الرواية، يشعر أحياناً أن بعض المشاهد المكتوبة بعيون الطفلة تنمّ عن وعي متطور لا يتآتى لطفلة. مع العلم أن الرواية مكتوبة بحميمية كبيرة، وبتفاصيل طفولية تشمل ألعاب الأطفال وأسماءها وأهم ما يشغل بالهم حيال اللعبة، وكيف أن الألعاب تشكّل في مخيلة الطفل حياة أخرى لا تقل أهمية عن حياته الحقيقية. إضافة إلى نقطة مهمة، وهي أن كل المناسبات والأماكن مكتوبة كأقرب من تكون إلى الواقع، والواقع الكويتي تحديداً، وبما يوثق لفترة مهمة من فترات المجتمع الكويتي.

الكثير من الأعمال الكويتية الروائية الشبابية يغلب عليها الجملة الركيكة إن في صياغتها أو في مدلولها، لكن جمل «كاللولو» مسكوبة بشكل صحيح، ولو أن المنحى الديني الوعظي يظهر جلياً في بعضها، إلا أنه يُحسب لحياة الياقوت عشقها للغة وحرصها على كتابة جملة عربية صحيحة، بعيداً عن العامية وبعيداً عن الأخطاء النحوية البائسة!

رواية «كاللّولو» تبشر بميلاد كاتبة واعدة، لاسيما أن حياة الياقوت مهمومة بشأن الكتابة، وهي رئيسة تحرير دار ناشري الإلكترونية، أول دار نشر ومكتبة إلكترونية مجانية في الوطن العربي.

 

نسخة نصية من المقالة من موقع جريدة الجريدة.

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

 

قراءة / رواية «ألِس في بلاد الواق واق» لـ حياة الياقوت ... أدب السخافة ليس سخيفاً على الإطلاق!

بثينة العيسى*

جريدة الراي الكويتية، عدد A0-11682 بناريخ 26 يونيو 2011.

توطئة
في عام 1865 كتب تشارلز دودسن- الكاتب الإنكليزي المعروف باسم «لويس كارول»- روايته الشهيرة «مغامرات ألِس في بلاد العجائب».
وفي العام 2010 كتبت «حياة الياقوت» روايتها «ألِس في بلاد الواق واق»... التي تستعيرُ إطار الأولى وتؤسس عليه، وتدشن عليه عالماً روائياً برداءٍ عربي مبين، يجيء مفخخاً بالرموز المبطنة بالمغازي، ومشحوناً بالتلميحات الذكية والمضحكة إلى حدٍ بعيد... ولنعترف: يندرُ أن يعثر المرء على رواية مضحكة ومكتوبة على نحوٍ جيد في الوقت ذاته!

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

2010 august amal alrandi alrain p27ياقوتة الإلكترونيات

أمل الرندي

نشر في جريدة الراي، 3 أغسطس 2010، صفحة 27.

 

حبات الرمل الصغيرة تصنع الأرض وقطرات الماء الصغيرة تصنع المحيط.
«فان جوخ».
الوصول إلى النجاح لا يحدث في قفزة واحدة ولا في غمضة عين، وإنما يتحقق تدريجيا فالنجاح مشوار وليس محطة وصول, الأشياء العظيمة تنجز بحبات من العمل المتواصل في عقد الحياة, والمثابرة الجسر الذي يربط بين الأفكار والحقائق فنعيش الحلم.
«دار ناشري» nashiri.net الالكترونية حلم تجسد لواقع نما وازدهر خلال سبع سنوات فكم جميل تحقيق الأحلام...
إنها أول دار نشر ومكتبة الكترونية عربية مجانية غير ربحية في العالم العربي، شيدتها عقول وسواعد المتطوعين الذين حملوا هم الثقافة على أكتافهم وفي أفئدتهم بلمسات الياقوتة حياة الياقوت ذات الإرادة الفولاذية التي حافظت على نجاح الفكرة وتفعيلها على مدار سبع سنوات, فأثمرت أكثر من 3 آلاف مقالة، وأكثر من 170 كاتبا، 200 كتاب ومجلة ووسيط سمعي ومرئي، 4700 عضو، الجميع أمن وجاهد في سبيل نشر الإبداعات التي تواجه صعوبات النشر الورقي التقليدي بتقديم بديل عملي ورائد. ودفعوا الثمن من وقتهم وطاقتهم ليحققوا حلمهم بعطائهم فأسمى أنواع العطاء عطاء النفس. فكان الحصاد العديد من الجوائز التقديرية التي توجت عملهم المثمر. «نحن نحيا على ما نحصل عليه... ونصنع الحياة بما نعطيه»، «تشرشل».
أما الاحتفال بسطوع دار ناشري في فلك عالم الالكترونيات على مدار سبع سنوات، كان غير تقليدي بدءا من العنوان «سبع سنين دأبا»، والمكان.فقد أقيم في سوق شرق بمقهى غلوريا جنيز كوفيز الذي قدم الضيافة والجوائز للحضور، فمثلوا صورة ايجابية للمؤسسات الخاصة في دعم الثقافة، والرائع الروح الحميمية والبهجة التي شعر بها الجميع بتواجد كل الداعمين للأمسية بدءا من مدير العمليات وسام وفا وسمية الميمني مديرة تحرير مجلة الجامعة التي وزعت على الجمهور. والحضور المحسوس والملموس للجنود المجهولين المتطوعين في دار ناشري وعلى رأسهم المعطاءة في صمت والدة حياة الياقوت، فبصمتهم الجميلة وتفاعل الجمهور زين أرجاء المكان وجعله كالبستان يفوح بعطر الشعر والشعراء، فقد أمتعونا بالأبيات الشعرية عندما أعلنت الشاعرة الرقيقة آلاء السعيدي استبدادها بقصيدتها «مستبدة»، وعزف الشاعران طلال الخضر وعبد الله الفيلكاوي بأشعارهما على أوتار قلوبنا فتراقصت الأحاسيس وصفقت الأيادي, وختامها مسك بإطلاق حياة مجموعتها القصصية الالكترونية «سبع حسوما»، فكانت أمسية ثرية بالياقوت والمرجان.
نتمنى لناشري مزيدا من النجاح والتميز على منبر الثقافة الالكترونية، وتحية عطرة لياقوتة الالكترونيات ومزيد من الانجازات، السعادة هي فرح الانجاز «جون رامون».

 

نسخة نصية من المقالة من موقع جريدة الراي

نسخة PDF من المقالة من موقع جريدة الراي

 

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

 

اللغة العربية تحتاج إلى رجل

مقالة للدكتور عبد المحسن الطبطبائي عن كتاب "من ذا الذي قدّد البيان؟ أخطاء وخطايا لغوية مصوّرة"

جريدة الوطن الكويتية، 21 مارس 2010، صفحة 60

نسخة PDF

نسخة نصيّة

 

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

حياة الياقوت ومسيخُها الإلكتروني

أحمد فضل شبلول

 

استطاعت الكاتبة القصصية حياة الياقوت في قصتها "المسيخ إلكترونيا" ـ المنشورة في موقع ناشري ـ أن تجسد مشاعر المتعاملين مع شبكة الإنترنت، خاصة الذين ينتظرون بريدا إلكترونيا كل لحظة، وعندما يفتحون صناديقهم ولا يجدون شيئا، أو يجدون عبارة "صفر الرسائل" ينتابهم الإحساس بالخيبة والفشل، وكأن هؤلاء أصبحت حياتهم الجديدة معلقة على رسائل تصلهم من أي مكان، لايهم تحديده، ولكن المهم أن تتوالى الرسائل. فكون رسالة ما وصلت إلى الصندوق الإلكتروني معناه أن أحدا في العالم يتذكرك، ويهتم بك، ويكتب إليك. وهنا يتحقق شرط الحياة في السيبر سبيس، أو الفضاء التخيلي، أو في العالم الإلكتروني أو الرقمي.

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

قراءة في كتاب حياة الياقوت "فوق السرب"

نضال نجار

(فوق السرب) ليست مجموعة من المقالات التي صِيغَتْ كما هو مألوفٌ وشائع، بل قراءةٌ عميقةٌ في الواقع الراهن للأمة العربية والاسلامية.. هي سبرٌ للمستقبل من خلال الأحداث الحالية..وهي تساؤلاتٌ تتعلقُ بقضايا الانسان والمجنمع عموماً ، كالفساد والجهل والانحطاط والهزيمة،كغياب المنطق والعقلانية، الثقافة والاعلام ، المجتمع الاستهلاكي وقضية بل قضايا المرأة..بالاضافة إلى الصراع العربي- العربي، والعربي- الاسرائيلي... إلخ.

هو ذا الواقع الأليم الذي بناه الانسان العربي بجهله وابتعاده عن الأخلاقيات، وما من حلٍّ إلاَّ بالعودة إلى الحكمة والروحانيات ، إلى الانسان- الجوهر قبل فوات الأوان..
والوقتُ ينادينا بكل أحداثه وإرهاصاته، إنه يدعونا لعمل ثمة ما ينبغي لتجاوز المحن والأزمات/ لكن هيهات من يلبي النداء.. فقد أصبح الانسانُ عصرياً في كل شيء اعتقاداً منه بأن تقليدَ سلبيات الغرب سيجعله متحضِّراً،وهذا عين الجهل، فالعربي لم يعمل على تقليد الغرب فيما يتعلق بالعلوم والأبحاث والفنون...بل اكتفى بما هو دون ذلك إلى أن وجد نفسه في متاهةٍ تتسع أبعادها وأعماقها بتقدم الغرب وتأخر المشرق العربي.
وبما أن العربي لا يملكُ سُبُلَ المقاومة لتحدي هذا الوضع، فقد اختارَ أن يبقى في هذا الجحيم دون أن يعلم بأنه سييقضي إن لم يكن عاجلاً فآجلاً..
هاهو التناحر الطبقي والفتنة الطائفية والمذهبية، وهاهو الصراع العقيم بين المرأة والرجل يعودُ ليطرحَ ذاته بلا منازع ونحن في القرن الحادي والعشرين، وهاهي المجاعات والأمراض والنفايات الأخرى تنتشر في العالم العربي من الوريد إلى الوريد..

(وقت القراءة: 1 دقيقة)

تعليق على قصة المسيخ إلكترونيا لحياة الياقوت 

عبد الباقي يوسف

قصة تنتمي إلى نوع الأدب الذي يشد القارئ إلى أن يفرغ من العمل الإبداعي الذي باشر به مهما كان حجمه طويلا أو قصيرا , وهذا التشويق القصصي والسردي والحكائي مصدره بالدرجة الأولى أن الكاتبة تُشعر قارئها أنها تحكي له حادثة مثيرة جرت معها بالتحديد , وهنا يرى القارئ فرصة ذهبية لأن يتعرف على تفاصيل حياة الكاتب الذي يقرأ له خاصة وإن كان من معجبيه ومن متابعيه.

حياة الياقوت – الكاتبة والأديبة والمفكرة والقاصة الكويتية الشابة – تعتمد في غالبية إبداعاتها الأدبية على عنصر التشويق هذا ويحالفها الحظ في منهجها الذي ارتأته. في هذه القصة نتعرف على شخصية الكاتبة المتابعة للحاسوب وتقنياته , ولكن بذات الوقت تطرح القصة مسألة بالغة الأهمية وهي شعور الإنسان – ولأقل على الأقل شعور الجيل الشاب في منطقة الخليج العربي خصوصا والوطن العربي عموما بحالة الفراغ الهائلة التي تجتاحه في بعض الأوقات – وقد ذكرتني هذه القصة بالكاتبة الفرنسية اللامعة (فرنسواز ساغان) التي أبدعت عملها الكبير "صباح الخير أيها الحزن" وحولتها هذه القصة إلى أسطورة حقيقية في الأدب الفرنسي والعالمي وهي كذلك تطرح قضية حساسية الجيل الجديد بعد الحرب العالمية الثانية , وربما تذكرت هذه المقارنة نظرا للسن المبكرة التي كتبت فيها ساغان عملها مقارنة مع السن المبكرة التي تكتب فيها حياة الياقوت.

إذن تريد القصة أن تنبه إلى مدى خطورة الأنترنيت على الجيل الذي لايتسلح جيدا بثقافة الدين الذي ينتمي إليه , فهرعت البطلة إلى القرآن في محاولة منها لمواجهة الخطر القادم بعض الأحيان من هذه النافذة المفتوحة على العالم برمته وقد استجابت لتوجيه أمها" الا تعليمن ان من يحفظ و يواظب على قرأءة اول و اخر عشر ايات من سورة الكهف يوميا يحمى من شر المسيخ الدجال؟"
هنا تبقى النهاية مفتوحة وهذا يشير إلى الذهنية المنفتحة التي تتمتع بها الكاتبة , فالرسائل ومهما كانت سوف لن تجد مانعا من دخول بريدها الإلكتروني , وهنا يمكن الاستفادة منها كذلك بدل أن تلحق الأذى شرط التسلح المشبع بثقافة الدين وثقافة التراث وعلى هذا يمكن أن نفهم مقولة غاندي نفسه " أسمح لجميع الرياح أن تمر بنافذتي ولكن لاأسمح لها أن تقتلعني من جذوري"