(وقت القراءة: 1 دقيقة)

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على رسوله الكريم
نلتقي الليلةَ لنحتفلَ ونحتفيَ بعماد هُوية الأمة؛ اللغةِ العربية، في يومها العالمي.
لغة تحيطنا بالجمال والجلال، لغة تحفظ علينا دينَنا ومروءتنا وذوقنا. لغة نعي جيدا أنها مرآة عاكسة لحالنا الحضاري.
نحتفل اليوم، لنتذكر أن أي نهضة نرجو، وأي إثمار نأمل، لا يمكن أن يتأتى دون جذور ضاربة في أرض صلبة، دون هوية تنبثق من لغة نابضة بالحياة، تمد أغصانها الخُضر كلماتٍ وتعابير.
نحن لا نخشى على لغتنا بقدر ما نحرص. نحرصُ ألا تكون لغة تستورد أكثر مما تُصدر، ألّا تكونَ لغة تحني رقبتها للهجات العامية. وحرصنا هذا لا يتحقق إلا حينما يكون للعربية الفصحى الأولوية بكل ما تعنيه الكلمة؛ الأولوية في أدوات التعبير العام، والأولوية في التعليم والإعلام التقليدي والجديد، والأهم الأولوية في نفوسنا، بأنّ نعتز بها، فتعلو في عيوننا وعلى ألسنتنا ولا يُعلى عليها.
وفي هذه المناسبة نستذكر حُماة اللغة العربية الذين غابوا عنا، بعد أن أدوا رسالتهم، ومنهم المغفور له بإذن الله الأستاذ الدكتور عبد الله المهنا والذي كان لرابطة الأدباء شرف إصدار عدد خاص عنه في مجلة البيان، والذي تسعد الرابطة بتقديم درع تكريمية لأسرته هذه الليلة.
حينما علم الله آدمَ الأسماءَ كلَّها، وهبه المُكنة كي يعبّرَ ويعبرَ إلى دوره في خلافة الله في الأرض. آدميتنا لا تكتمل إلا حينما نتعلم الأسماء، الأسماء كلها، باللسان الذي اصطفاه الله لكتابه.
كلَّ عام ولساننا عربيّ مبين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 


متابعات الصحافة

 الراي رابطة الأدباء الكويتيين احتفلت باليوم العالمي للغة العربية

رابطة الأدباء الكويتيين احتفلت باليوم العالمي للغة العربية

الراي، 21 ديسمبر 2018، صفحة 9

نسخة نصية  || نسخة PDF


القبس ص 10 رابطة الأدباء تحتفي بيوم اللغة العربية 10

رابطة الأدباء تحتفي بيوم اللغة العربية

القبس، 21 ديسمبر 2018، صفحة 10

نسخة نصية