"مفهوم الأنوثة مُلتبس جدا، بل ليّ أن أقول إنّه مقلوب منطقيا لدى الكثيرين والكثيرات. نولدُ ذكورا أو إناثا، ثم يُفترض أنْ يُصبحَ الذكور رجالا، وأنْ تُصبحَ الإناث نساء. أيْ يُفترض أن يحتفظ كِلا الفريقين بصفاتهما الجسديّة (التي ستتطور بحكم النضوج الجسدي الطبيعي) ثمّ يضيفان إليها صفات نفسية وعقلية أكثر سُموا من الجسد-الطين."
من رواية عفار:
"الدوامة الناعمة التي سحبته البارحة في منامه قذفت في قلبه التصديق بما جاء به الجار الكفيف؛ أتاه قبل وفاة عمه بساعات، يخبره بأن فاجعة ستحل، لكنّه سيمضي. وقال له بأنّه سيبني دار قرآن في دارفور! لم يصدق مشعل ما سمع، فقال مازحا: “كارفور؟"
من كتاب نُتَف:
انبرى الرحّالة يتخلص من الطحالب العالقة بقدميه، ويهشُّ الذباب المتحلّق، ويتوعّد:
"أيّها الذباب البغيض، أيّتها الطحالب القذرة، هلاكك على يديّ؛ لأشكونّكِ إلى حاكم هذه الغابة، ولَيستأصلنْ شأفتك!"
طاف بجميع حيوانات الغابة، بل وجماداتها، وكلها أكّدت له حقيقة ثابتة واحدة: الحاكم الفعلي للغابة هو المستنقع.