(وقت القراءة: 1 دقيقة)

لست ادري ان كان هذا كسلا ام تكاسلا، جهلا ام تجاهلا من اعلامنا العربي ،و اعني بذلك خطب الجمعة التي نشاهد على شاشاتنا.

خطبة الجمعة فريضة دينية و لُقيا اسبوعية لتجديد الايمان و العقل و العلم فهل المواضيع المكرورة التي حفظناها عن ظهر قلب -على اهميتها و مفصليتها في ايماننا -هي الوحيدة في الكون التي على المسلم ادراكها؟ و هل من مستلزمات خطبة الجمعة ان يكون اداء الخطيب مملا حتى المرارة ؟

الجانب الجيد في الامر هو الدعاء ، لكن لم ندعو على النصارى هكذا دون تمييز لمعاهد منهم و محارب ؟ و هل المحاربون من النصارى هم وحدهم يعادون الدين؟ لم لا ندعو لهم- و لغيرهم -عوضا عن ذلك ؟

لست من لاعني الظلام دون ان اشعل شمعة ، لكن قد يأتي يوم -ربما قريبا- تنتقل فيه خطب الجمعة الى فضاء "السايبر" ، فيجتمع المسلمون في المسجد لكن كل مع "عاقوله" ( و هي تسميتي المقترحه للحاسوب) المحمول ليسمع الخطبة من شيخه المفضل و يرفع يديه بالدعاء ثم يؤدي الصلاة مع المجتمعين بامامة  احدهم. تقنية المعلومات تفرض تحديا غير تقليدي امام وسائل الاعلام و خطابها ، و اذا لم تتأقلم فان البدائل مفتوحة للمبدعين للالتفاف على القيود .

و الي ان يتحقق ذلك ( اما استجابة وسائل الاعلام و اما خيار المبدعين ايهما اسبق ) ، ارفعوا ايديكم معي بهذا الدعاء:

اللهم نسألك باسمك الاعظم ان تمحق كسلنا و جهلنا. اللهم  علمنا ان نعلم و نعمل ، و ان نغير ما بانفسنا حتي نقدر ان ندعوك بان تغير ما بنا.

اللهم عليك بالمحاربين لدينك -بغض النظر عن مللهم - و اهدهم ان قرروا الهداية .

اللهم اهد "يوكو" و "مارتن " و "هيلدا" فهم لا يعلمون ، و اهدنا اللهم ايضا رغم اننا نعلم و لا نعمل .